أصبحت أحس جسدي عبئاً ثقيلاً أحمله فوق كاهلي..
أنفاسي صعبة..و حركتي أصعب..
و بالكاد أتحمل العيش..
عبثاً أحاول اكتشاف موضع الألم..
لكنني لا أجده..
فهو في كل مكان دون استثناء..
يقال أننا لا نسلم أحلامنا لمن يبددها..
و أنـا قد سلّمت حلمي..
فماذا عليّ أن أفعل الآن..
أهو الإنتظار..أم شيء آخر ؟
و ليس هناك ماهو أصعب منه !
ليس هناك أصعب من العودة كل ليلة إلى نفس المكان..ولو بخيالك فقط
لتجد الأمور على حالها لم تتغير..
و تتساءل لمــاذا ؟!!
فيُرد عليك بسخرية القدر المعهودة..
" ذلك لم يحن وقته بعد "
فإذا كانت أحلامنا التي نتوق لأن نعيشها الآن لن تتحقق إلا بعد مدة
فما طاقتنا نحن في هذه الحياة..
إننا لا نملك أمر أحلامنا و طموحاتنا حتى !
فكل ما نحن مكلفون به هو العمل ثم الانتظار..
و قد تتحقق تلك الطموحات..أو لا تتحقق..
أو أننا قد نصل إليها..لكن بعد أن يفوت أوانها
بعد أن يخبو بريقها..و نفقد لذة العيش فيها..
معنى ذلك أننا قد أنكرناها كحلم قديم سيطر ببريقه على قلوبنا..
أو أننـا قد نسينا..و بكل بساطة ^^
أوننسى احساسنا باحتياج الدفء في ليالي العواصف الثلجية..؟
أم أننا لا نحس بقيمة الماء إلا بعد فقدانه ؟
أتساءل كثيراً..هل الإنسان وفيّ ؟
أم أن شرفه يجبره على الوفاء ؟؟
أم احتياجه ؟ أم رغبته ؟؟
هل نــرغب أحياناً أن نكون أوفياء ؟؟
و في أحيانٍ أخرى نفقد رغبتنا في ذلك..؟
عفـــواً..!
لدي سؤال مفاجئ
من أنـا ؟!!
و من أنتم ؟!!!
من نحن بشكل عام ؟؟؟
لأنني قد بدأت أحس أنني قد خرجت عن نطاق البشر..
بل إنني قد اخترقت غلاف الكرة الأرضية !!
أين أنـا ؟!!
هل يستطيع أحدكم أن يخبرني
بدأت أحس أنني لست انسان..بل كائن غريب يعيش بين البشر
يعيش حياته بتفاصيلها..
إلا أنه لا يحس بها..
قد فقدت إحساسي
أعيدوا لي هديتي !!
هل تستطيعون فعل ذلك..
أيستطيع أحدكم أن يسلمني إحساسه كي أعيش به ؟!!
أن يسلمني قلبه..
تلك الأحاسيس التي يعتبرها أغلى ما عنده..
للأسف لا أميل للظن بذلك كثيراً..
فأنتم بشر..و أنـا منكم..
لكنني في الآونة الأخيرة وجدت ملائكة بيننا..
جعلوني أتيقن من أنني حينما أكون معهم فأنا لا أتواجد على كوكب الأرض.