مقدمة
إن علم الآثار هو العلم الذي يبحث في كل ما خلفه الإنسان من أشياء تدل على نشاط بشرى في مكان ما في العصور القديمة وكل ما أنتجته يد الإنسان في هذا المكـان وتعد مصر من أكثر بلاد العالم ثراءَ في الآثار وأكثرها تنوعاَ وتحتل دراسة الآثار مكانة رفيعة وسط العلوم الإنسانية فهو العلم الذي يبحث في أصول الحضارات. وقد نشأ هـذا العلم في القرن الثامن عشر ويعتبر العالم الالمانى فينكلمان (1717 – 1768 ) مؤسس هذا العلم الذي تطور بسرعة وتنوعت ميادينه وأصبح يدرس في جامعات العالم.
وقد ازدهرت على أرض مصر أقدم وأعظم حضارات على مر العصور وبالتحديد في العصر الفرعونى وفى العصر اليونانى الرومانى وفى العصر الإسلامى. ويعد تعليم أجيال مصر جذور حضارة وطنهم على مر العصور ضرورة قومية أصبحت أكثر إلحاحا ليكـون شباب مصر قادراً على مواجهة العولمة.
وقد أنشئ قسم الآثار حديثاَ بكلية الآداب وجدير بالذكر أنة كان يوجد قسم للآثار المصرية منذ إنشاء كلية الآداب ولكن توقفت الدراسة به بعد فترة بعد افتتاح كلية للآثار بجامعة القاهرة وقد تخرج في هذا القسم بعض الشخصيات الهامة وأصبحوا أساتذة في علم المصريات. بدأت الدراسة بقسم الآثار منذ ثلاث سنوات فقط أى عام 1998 ويضم القسم ثلاث شعب هى :
1- شعبة الآثار المصرية.
2- شعبة الآثار اليونانية الرومانية.
3- شعبة الآثار الإسلامية.
ونظراً لاعتماد هذه الدراسات على المراجع الأجنبية بلغات مختلفة فإن القسم يشترط الحصول على درجات عالية في اللغات الأوروبية في الثانوية العامة حتى لا يتعثر الطالب في دراسته.
وتتكون الدراسة من جانب نظري يتمثل في المحاضرات بالكلية وجانب عملي ويشمل الدراسات في المتاحف المختلفة وكذلك الزيارات الميدانية لمناطق الآثار المصرية واليونانية الرومانية والإسلامية.
ويهدف القسم إلى إعداد متخصصين في الحضارات المصرية واليونانية الرومانية والإسلامية بالإضافة للبحث الأكاديمى.
تستمر الدراسة بالقسم أربع سنوات يمنح الطالب بعدها درجة الليسانس في الآثار كما يمنح القسم درجة الدبلوم ودرجتى الماجستير والدكتوراه.